لا أهداف للحملة، كما لا زمان أو مكان لها
لا تساهم بدعمها بعدم وضع شعار الحملة
لا أهداف للحملة، كما لا زمان أو مكان لها
لا تساهم بدعمها بعدم وضع شعار الحملة
هل نحن غير معنيين بالآية الكريمة؟
لو نظرنا إلى حالنا نحن البشر لوجدنا أن هناك من الأديان و الطوائف و الملل ما لا يمكن إحصاؤه، و حتى لو لم نأخذ بالاعتبار إلا الأديان السماوية الثلاث لوجدنا أن في كل منها طوائف كثيرة و حتى في الطوائف توجد تقسيمات على أسس متنوعة، البعض يعتقد بأنه من “الفئة المُختارة” و البعض يخرج عن كل دين عندما يفكر فلا يقتنع بما يؤمن به آباؤه و يذهب البعض إلى أن فعل “الخير” يُنجي بكل حال ليأتي عندها الاختلاف على مفهوم الخير.
أليس من السخف أن نقول ما يقوله الأقدمون من الفئة التي ننتهمي إليها؟ أليس تجاهلا واضحا للآية الكريمة؟
لو تحدثنا عن الفكر لدى معتقدي الطوائف و الأديان لوجدناهم مختلفين لا بل أكثرهم يعتبر كل من هو ليس منه مخطئاً، فهل من الصحي أن نسلم بما يقال دون أن نفكر؟ أنا لا أدعو للخروج عن المعتقد الذي يفترض أنه عليه هذا الإنسان و لكن ما الدليل على صحته؟
نعم، يقدم رجال الدين في أغلب الملل أدلة على صدق ما يعتقدونه، و لكن حتى هذه الأدلة ليست دائما جيدة، فمن الممكن في كثير من الأحيان تمرير اعتقاد ما دون دليل كاف على صحته في ظل دليل يمتد إسكاته للسائل قليلا، كما تستغل بعض الأدلة العاطفة أو الغباء أو “المعارف” الخاطئة للسائل، أو ربطا مغلوطا.
لو ضربنا مُثلا عن دليل مقنع لصحة قضية خاطئة، رياضيا:
يمكن إثبات أن 1 = 0 بعمليات رياضية تحوي عملية خاطئة (كالتقسيم على ما يمكن أن يكون صفرا) انطلاقا من علاقات صحيحة.
يمكن إبهار من يستمع بعملية قوية تستلزم إعادة نظر ليتم خلال هذه الإعادة النظر تمرير عملية خاطئة.
يمكن الإقناع بنتيجة سلسلة من العمليات الصحيحة على قضية خاطئة أصلا لكن موروث صحتها أو لم يتم تأمُلُها بما فيه الكفاية، للوصول إلى نتيجة مقنعة بصحة خطأ.
…
منطقيا لو نظرنا إلى مسألة ما و أردنا حلّها نقرأ ما هو لدينا من مسلّمات و هي قضايا لا تحتمل الخطأ (لا تحتمل الاختلاف على صحتها أو خطئها) -ضمن نطاق القدرة العقلية- أو قضية مثبتة بعمليات صحيحة انطلاقا من مسلمات للوصول إلى نتيجة منطقية، بعيدا عن المؤثرات.
فإذا عدنا إلى المعتقد الديني، ما هي المسلمات التي يمكن ان نقبل بها؟
أكمل لاحقا، و أحب أن أرى آراء عن مسلمات يمكن القبول بها.
قالوا: مشت، فالحقل، من ولهٍ
متلبّك، و القمح يكتنزُ
بُعث التناغم عبر خُطوتها
و الهيدَبى و الوخْد و الرجز
تومي فيلتفت الصباح لها
من لهفة، و يُتغتغ العنز
ما الوشمُ؟ ما الخرزُ؟
ما الأقدمون السّمر؟ لم يلجوا
لُغزا، ولا اكتنهوا و لا رمزوا
لفتاتها تخز
و جفونها وترٌ و أغنية
صيفية، و قميصها كرز
أدونيس
يعني ما يزعجني هو لماذا هكذا دعوات؟ لماذا لا يقوم كل فرد بما عليه لنظافة بلده و مكان إقامته؟ طيب ما يمنع هذا الذي يدخن سيجارة أن يضعها بعد أن يطفئها في حاوية زبالة؟ ما يمنع هذه التي تأكل بوظة أن تضع كأس البلاستيك في حاوية قمامة؟
عيب، البعض ينظر إلى عملية وضع القمامة في الحاوية أو السلة المخصصة عيبا، طبعا عيب في ظل “ثقافات التحضر” الغبية.
طيب و على فرض أنه لا من الممكن تربية الكثير من الناس أو تعليمهم الأدب، لماذا لا يقوم موظفو البلديات بمهماتهم؟ هل يجب عليّ ،أنا الذي لا أرمي أصغر شيء على الأرض، هل يجب علي أن ألمّ ما يرميه قليلو الأدب؟ فبدلا من أن تدعوا لحملة تنظيف ادعوا لحملة عدم توسيخ.
من فترة انزعجت لما شفت باص يحوي مجموعة اطفال يبدو أنهم من روضة أطفال، و حضرات الآنسات المعلمات أتيات بهم لتنظيف منطقة كلها قذارات، هل هو واجبهم؟؟؟؟ هل واجب طفل صغير أن يأتي و يوسخ يديه بفضلات “كبار”؟؟؟
حل مقترح: توظيف مراقبين متخفين (مخابرات) و سجن أو ضرب كل من يرمي الأوساخ في الشارع، و ذلك بعد تأمين سلّات لرمي القمامة في مناطق مناسبة، و إن كان من حملة تنظيف فلتكن لتنظيف تفكير الناس لا الشوارع بأنه عيب يا بني آدم توسخ عيب.
أما عن مسابقة موقع المدون فأنا لا أشارك، ببساطة لأني لا أجد مدونتي تستحق أن تفوز بأي فئة و لو أنها رُشّحت بالقوّة (على فرض كل المدونات السورية تلقائيا مشتركة) لما صوتت لنفسي، طبعا و غير مقتنع بوجود مجموعة أشخاص يقيّمون، فما يراه مجموعة أشخاص سواء بالاتفاق أو بالديمقراطية (“”) جيدا، ليس بالضرورة جيدا، عموما المسابقة جيدة، سأصوت ما أراه مناسبا.
أما عن الداعية عمر خالد فأنا أكره كل من يحول الدين لبكاء و تباكي و مرثرات عاطفية و حكي فاضي، الدين علم عظيم و عمل كما أعتقد، أما نشر الدين أو التدين بالتأثير العاطفي تخويفا أو إبكاء أو قصصا غريبة و من ثم فإنها عجيبة هو استغباء للإنسان، يعني لم يخلقنا الله لنقعد نبكي الأنبياء مثلا ولا لنرتجف خوفا من أفران الشواء في سقر فنؤمن.
…
ملحوظة: بعض الكلمات بأصلها ذات معنى عميق و قد مختلف ، أقصد هنا المعنى السطحي غالبا.
عمري من عمر شجرات جيراننا، اسمي محفور على أغصان سنبلة يابسة في حقل رمليّ.
أبحث عن ذاتي فلا أجدها، فتّشت في الأبواق و المكتبات و الطناجر و لم أعثر أو أتعثر بها.
ثمانون جرحا تكتنز صدري و لم أنزف فالحقول مازالت خضراء برغم غياب الشمس و رحيل الغربان.
منذ ولدت و الشمس تشرق و تغرب (*).
حاولت جاهدا أن أدرك كينونتي الشرقية فأبت أن ترافقني النجوم إلى ليال بحرية مطرية قاحلة !
أكتب نفسي أم تكتبني الحياة على دفتر ذكرياتها؟ لقد مرّت سنون طوال و أنا أحاول أن أعرف كيف أمسح سطوري من ذكريات المتألمين، فأبت الحياة ، كتبتني و كتبت كل المغنّين على ضفاف الطريق.
… إلخ و من ثم إلخ.
—————
(*) – يقول غوص: يوجد مثلثات كبيرة. (مسلّمة).
القصيدة لطلال حيدر
و تغنيها غادة غانم
قيل لك بأنه ستهبط من السماء أشياء تحترق فتضيء فوقفت في مكان مفتوح من الأعلى لتنظر، و بما أنك لا تستطيع أن تحيط بالسماء فإنك ستنظر بجهة معينة.
ما احتمال أن ترى ما لأجله تنظر؟
لكل ما فيها
كنت أود لو توقف الجمهور عن التصفيق في حفلتها في جبلة، يعني كنت أتمنى لو كان التصفيق يقتصر على نهايات الأغنيات و ليس أثناءها، حتى نسمع أميمة و أميمة فقط بكل ما أوتينا من سمع إذ لا يليق بحضرة هذه الأغنيات (الكلمات) و هذا الصوت و هذا اللحن سوى الاستماع (عالأقل)، و لا يتناسب الحب و الإعجاب و … مع التصفيق أو التصفير! و … ، طرداً، لا والله.
قوم فوت نام… إلخ
أبو الأسود الدؤلي:
لا تنه عن خلق و تأتي بمثله عار عليك إذا فعلت عظيم
أبو العلاء المعري:
ولو أني حبيت الخلد فردا لما أحببت بالخلد انفرادا
حاتم الطائي:
أماويّ إن المال غاد ورائح ويبقى من المرء الأحاديث والذكر
أنا أحترمك يا أخي، قلتها بيني و بين نفسي محاولا إيصالها، بالطاقة :).