بدي أعمل حملة

2009/09/05

لا أهداف للحملة، كما لا زمان أو مكان لها

لا تساهم بدعمها بعدم وضع شعار الحملة

وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها

2009/09/01
(قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون) الشعراء 74.
تكرر ما ورد في الآية الكريمة أكثر من مرة في القرآن الكريم كعبارة يحتج بها الخاسرون عندما يُسألون لمَ لمْ تؤمنوا؟.

هل نحن غير معنيين بالآية الكريمة؟
لو نظرنا إلى حالنا نحن البشر لوجدنا أن هناك من الأديان و الطوائف و الملل ما لا يمكن إحصاؤه، و حتى لو لم نأخذ بالاعتبار إلا الأديان السماوية الثلاث لوجدنا أن في كل منها طوائف كثيرة و حتى في الطوائف توجد تقسيمات على أسس متنوعة، البعض يعتقد بأنه من “الفئة المُختارة” و البعض يخرج عن كل دين عندما يفكر فلا يقتنع بما يؤمن به آباؤه و يذهب البعض إلى أن فعل “الخير” يُنجي بكل حال ليأتي عندها الاختلاف على مفهوم الخير.
أليس من السخف أن نقول ما يقوله الأقدمون من الفئة التي ننتهمي إليها؟ أليس تجاهلا واضحا للآية الكريمة؟

لو تحدثنا عن الفكر لدى معتقدي الطوائف و الأديان لوجدناهم مختلفين لا بل أكثرهم يعتبر كل من هو ليس منه مخطئاً، فهل من الصحي أن نسلم بما يقال دون أن نفكر؟ أنا لا أدعو للخروج عن المعتقد الذي يفترض أنه عليه هذا الإنسان و لكن ما الدليل على صحته؟
نعم، يقدم رجال الدين في أغلب الملل أدلة على صدق ما يعتقدونه، و لكن حتى هذه الأدلة ليست دائما جيدة، فمن الممكن في كثير من الأحيان تمرير اعتقاد ما دون دليل كاف على صحته في ظل دليل يمتد إسكاته للسائل قليلا، كما تستغل بعض الأدلة العاطفة أو الغباء أو “المعارف” الخاطئة للسائل، أو ربطا مغلوطا.

لو ضربنا مُثلا عن دليل مقنع لصحة قضية خاطئة، رياضيا:

يمكن إثبات أن 1 = 0 بعمليات رياضية تحوي عملية خاطئة (كالتقسيم على ما يمكن أن يكون صفرا) انطلاقا من علاقات صحيحة.
يمكن إبهار من يستمع بعملية قوية تستلزم إعادة نظر ليتم خلال هذه الإعادة النظر تمرير عملية خاطئة.
يمكن الإقناع بنتيجة سلسلة من العمليات الصحيحة على قضية خاطئة أصلا لكن موروث صحتها أو لم يتم تأمُلُها بما فيه الكفاية، للوصول إلى نتيجة مقنعة بصحة خطأ.

منطقيا لو نظرنا إلى مسألة ما و أردنا حلّها نقرأ ما هو لدينا من مسلّمات و هي قضايا لا تحتمل الخطأ (لا تحتمل الاختلاف على صحتها أو خطئها) -ضمن نطاق القدرة العقلية- أو قضية مثبتة بعمليات صحيحة انطلاقا من مسلمات للوصول إلى نتيجة منطقية، بعيدا عن المؤثرات.

فإذا عدنا إلى المعتقد الديني، ما هي المسلمات التي يمكن ان نقبل بها؟

أكمل لاحقا، و أحب أن أرى آراء عن مسلمات يمكن القبول بها.

أوراق

2009/08/27
أدونيس

قالوا: مشت، فالحقل، من ولهٍ
متلبّك، و القمح يكتنزُ
بُعث التناغم عبر خُطوتها
و الهيدَبى و الوخْد و الرجز
تومي فيلتفت الصباح لها
من لهفة، و يُتغتغ العنز
ما الوشمُ؟ ما الخرزُ؟
ما الأقدمون السّمر؟ لم يلجوا
لُغزا، ولا اكتنهوا و لا رمزوا
لفتاتها تخز
و جفونها وترٌ و أغنية
صيفية، و قميصها كرز

أدونيس

من كونشرتو الأندلس لمارسيل خليفة

لا

2009/08/22
لا أؤيد أو أشارك في ما يسمى حملة نظافة ما بعرف شو أو قال “خليها نضيفة متل الفل” كما أني لا أشترك في مسابقة المدونين لأفضل (…)، أيضا لا أطيق الداعية عمر خالد و ما شابهه.

يعني ما يزعجني هو لماذا هكذا دعوات؟ لماذا لا يقوم كل فرد بما عليه لنظافة بلده و مكان إقامته؟ طيب ما يمنع هذا الذي يدخن سيجارة أن يضعها بعد أن يطفئها في حاوية زبالة؟ ما يمنع هذه التي تأكل بوظة أن تضع كأس البلاستيك في حاوية قمامة؟
عيب، البعض ينظر إلى عملية وضع القمامة في الحاوية أو السلة المخصصة عيبا، طبعا عيب في ظل “ثقافات التحضر” الغبية.
طيب و على فرض أنه لا من الممكن تربية الكثير من الناس أو تعليمهم الأدب، لماذا لا يقوم موظفو البلديات بمهماتهم؟ هل يجب عليّ ،أنا الذي لا أرمي أصغر شيء على الأرض، هل يجب علي أن ألمّ ما يرميه قليلو الأدب؟ فبدلا من أن تدعوا لحملة تنظيف ادعوا لحملة عدم توسيخ.
من فترة انزعجت لما شفت باص يحوي مجموعة اطفال يبدو أنهم من روضة أطفال، و حضرات الآنسات المعلمات أتيات بهم لتنظيف منطقة كلها قذارات، هل هو واجبهم؟؟؟؟ هل واجب طفل صغير أن يأتي و يوسخ يديه بفضلات “كبار”؟؟؟
حل مقترح: توظيف مراقبين متخفين (مخابرات) و سجن أو ضرب كل من يرمي الأوساخ في الشارع، و ذلك بعد تأمين سلّات لرمي القمامة في مناطق مناسبة، و إن كان من حملة تنظيف فلتكن لتنظيف تفكير الناس لا الشوارع بأنه عيب يا بني آدم توسخ عيب.

أما عن مسابقة موقع المدون فأنا لا أشارك، ببساطة لأني لا أجد مدونتي تستحق أن تفوز بأي فئة و لو أنها رُشّحت بالقوّة (على فرض كل المدونات السورية تلقائيا مشتركة) لما صوتت لنفسي، طبعا و غير مقتنع بوجود مجموعة أشخاص يقيّمون، فما يراه مجموعة أشخاص سواء بالاتفاق أو بالديمقراطية (“”) جيدا، ليس بالضرورة جيدا، عموما المسابقة جيدة، سأصوت ما أراه مناسبا.

أما عن الداعية عمر خالد فأنا أكره كل من يحول الدين لبكاء و تباكي و مرثرات عاطفية و حكي فاضي، الدين علم عظيم و عمل كما أعتقد، أما نشر الدين أو التدين بالتأثير العاطفي تخويفا أو إبكاء أو قصصا غريبة و من ثم فإنها عجيبة هو استغباء للإنسان، يعني لم يخلقنا الله لنقعد نبكي الأنبياء مثلا ولا لنرتجف خوفا من أفران الشواء في سقر فنؤمن.

ملحوظة: بعض الكلمات بأصلها ذات معنى عميق و قد مختلف ، أقصد هنا المعنى السطحي غالبا.

نماذج لـ من هو / هي :D

2009/08/19
أزور مواقع شخصية و مدونات، فأدخل غالبا صفحة بعنوان “من أنا” أو “حول” أو رابطها about لأعرف عن هذا الشخص و لكن قلما أجد شيئا أود معرفته.
يعني أفشل غالبا في معرفة اسم الشخص أو عمره أو جنسه أو جنسيته أو من أي دولة يبثّ أو … إنما أرى كتابات نثيرية شعرية ..ما بعرف مثل (ولا أقصد أحدا بعينه):

عمري من عمر شجرات جيراننا، اسمي محفور على أغصان سنبلة يابسة في حقل رمليّ.

أبحث عن ذاتي فلا أجدها، فتّشت في الأبواق و المكتبات و الطناجر و لم أعثر أو أتعثر بها.

ثمانون جرحا تكتنز صدري و لم أنزف فالحقول مازالت خضراء برغم غياب الشمس و رحيل الغربان.

منذ ولدت و الشمس تشرق و تغرب (*).

حاولت جاهدا أن أدرك كينونتي الشرقية فأبت أن ترافقني النجوم إلى ليال بحرية مطرية قاحلة !

أكتب نفسي أم تكتبني الحياة على دفتر ذكرياتها؟ لقد مرّت سنون طوال و أنا أحاول أن أعرف كيف أمسح سطوري من ذكريات المتألمين، فأبت الحياة ، كتبتني و كتبت كل المغنّين على ضفاف الطريق.

… إلخ و من ثم إلخ.

—————
(*) – يقول غوص: يوجد مثلثات كبيرة. (مسلّمة).

هالكان عندن بيت

2009/08/18
طلال حيدر
هـالكان عندن بيت
وصورة
عليها ناس
معلّقين بخيط
وقعوا عن سطوح العمر
وسْتلَقِتّن الحجار
وِقْعوا
متل ما بيوقع المشمش
على ولاد الزغار
وين أهلي؟
وين طاحونة حزن خيي الزغير؟
وين طيارة ورق نومي
على هزّة سرير؟
وين الإيدين؟
الحطّت اْبريق الشتي فوق الحصير
وين شبابيك
الفات منها الصوت
متل الزمهرير
وين رمان السقف
مقطوف ومعلّق
متل عُمْر الكبير
لك.. عنّ يا قلبي
متل هـ النحل
جُوّات القفير
وقع العمر
ما بين إيد
وبين هزّات السرير

القصيدة لطلال حيدر
و تغنيها غادة غانم

سؤال احتمالات

2009/08/12

قيل لك بأنه ستهبط من السماء أشياء تحترق فتضيء فوقفت في مكان مفتوح من الأعلى لتنظر، و بما أنك لا تستطيع أن تحيط بالسماء فإنك ستنظر بجهة معينة.
ما احتمال أن ترى ما لأجله تنظر؟

أنا أحب أميمة الخليل

2009/08/03
و من سنين طويلة حقيقة، ما عن جديد

أميمة الخليل

لكل ما فيها null

كنت أود لو توقف الجمهور عن التصفيق في حفلتها في جبلة، يعني كنت أتمنى لو كان التصفيق يقتصر على نهايات الأغنيات و ليس أثناءها، حتى نسمع أميمة و أميمة فقط بكل ما أوتينا من سمع إذ لا يليق بحضرة هذه الأغنيات (الكلمات) و هذا الصوت و هذا اللحن سوى الاستماع (عالأقل)، و لا يتناسب الحب و الإعجاب و … مع التصفيق أو التصفير! و … ، طرداً، لا والله.

يقول زياد:

2009/07/15

قوم فوت نام… إلخ

قال الشعراء،لهم أطيب التحيات،:

2009/07/14

أبو الأسود الدؤلي:
لا تنه عن خلق و تأتي بمثله عار عليك إذا فعلت عظيم

أبو العلاء المعري:
ولو أني حبيت الخلد فردا لما أحببت بالخلد انفرادا

حاتم الطائي:
أماويّ إن المال غاد ورائح ويبقى من المرء الأحاديث والذكر

تدوينة لي لم أكتبها :)

2009/06/23
اليوم كنت في المدون و فتحت صفحة مدونتي لأشاهد بعض الإحصائيات فرأيت تدوينة لم أكتبها بعنوان Yahoo! App and 360 Importer

sunset, sunrise

2009/06/23
كنت أبحث عن صور غروب (Sunset) فـ”عزمني” غوغل لمشاهدة النتائج المتعلقة بـ (Sunrise)
لازم يكون فيه خوارزميات في البحث تستنتج حالة المستخدم و ميوله، فيعني كانت لفتة حلوة من غوغل لو عرض عليّ البحث عن (Autumn)

اختيار الإجرائيات و اختياراتنا

2009/06/21
في نظم التشغيل تريد الكثير من الإجرائيات الحصول على وحدة المعالجة لتنفيذ أوامر معينة، نظام التشغيل مسؤول عن انتقاء الإجراء الذي سينفذ و هناك اعتبارات متنوعة للاختيار، مثل الأولوية و القِدَم و المدة…
إذا أخذنا أسلوب أن الأولوية لمن يأتي أولا قد يأخذ إجراء وقتا طويلا قبل أن ينتهي و هناك إجراءات أخرى لها أهمية أكبر من وجهات نظر أخرى و لهذا فقد تم أخذ الأولوية المرافقة للإجراء بعين الاعتبار، لكن، لو أن الإجراء ذو أهمية قليلة قد يطول الوقت ولا يأتي دوره و لهذا من الجيد مثلا أن تزداد أولويته مع مرور الوقت.
هذا الأسلوب نستخدمه في حياتنا بدون أن نقف عند ذلك، فمثلا في مجال الطبخ، قد تقول إحدى السيدات بأنها ستطبخ اليوم الطبخة* f لأن هذه الأيام موسمها مثلا فهي لها أولوية على غيرها من “طبخات كل المواسم” (الرز مثلا) فـطبخات جميع المواسم أولويتها أقل، كذلك الرغبات و توفّر المواد و … يلعب دورا في اختيار طبخة اليوم، لكن سنجد بعد مرور الأيام أن طبخة جميع المواسم ازدادت أولويتها لكونها من زماااااااان ما طُبخت :).
نستخدم هذا الأسلوب أيضا مثلا في اختيار صديق أو قريب لنزوره، لسماع أغنية، لاختيار ملابس …
تُرى هل اعتمد مصمموا نظم التشغيل و الخوارزميات المستخدمة على أشياء بسيطة في الواقع؟ أم أنهم باللاشعور يطبقون نفس الفكر؟
مرة بعد مرة أرى بأن الأمور البسيطة و الشديدة البساطة هي الطريق الأقصر لحل أعقد المشاكل.
—————–
* بحثت في لسان العرب عن “طبخ” لأرى إن كانت “طبخة” كلمة فصحى، فقرأت أيضا:

والطّبَاخُ: القوَّة. ورجل ليس به طباخ أَي ليس به قوّة ولا سِمن، قال حسان بن ثابت:
المالُ يَغْشَى رجالاً لا طَباخَ بهم كالسَّيل يَغْشَى أُصولَ الدِّندِن البالي
ومعناه: لا عقل لهم. والدِّنْدِنُ: ما بلي وعفِنَ من أُصول الشجر، الواحدة دِنْدِنَة، و قد جاء هذا البيت في شعر لِحَيَّةَ بن خلف الطائي يخاطب امرأَة من بني شمحَى بن جرم يقال لها أَْسماءُ، وكانت تقول ما لِحَيَّة مال فقال مجاوباً لها:
تقول أَسماء لما جئت خاطبها: يا حيُّ ما أَرَبي إِلاَّ لذي مالِ
أَسماءُ لا تفعليها، رُبّ ذي إِبل يغشى الفَواحش، لا عَفّ ولا نال
الفقر يزري بأَقوام ذوي حسب، وقد يسوّد، غيرَ السيد، المالُ
والمال يغشى أُناساً، لا طَبَاخ لهم، كالسيل يغشى أُصول الدِّندِن البالي
أَصون عرضي بمالي لا أُدنسه، لا بارك الله بعد العرض في المال
أَحتال للمال، إِن أَودى، فأَكسبه ولست للعرض، إن أودى، بمخنال

مِثلْ 2

2009/06/20
صعد و جلس بجانبي، بنيته صلبة أحسست بأنه ضغط عليّ أثناء جلوسه لكنّي انتظرت أن يعدّل قعدته و هكذا فعل، فالباص يتحرك و هو يحمل الكثير من الأكياس.
عادة يُزعجك الكثيرون ممن يجلسون بجانبك في وسائل النقل بتصرفاتهم المنوعة، و لترى إثباتا آخر بأن الأدب لا يُعلّم في الجامعات.
تأملت هذا الرجل، يبدو أنه في آواخر الثلاثينيات من عمره، بنية جسمة قوية و يتضح من منظر يديه و ساعديه و ملابسه بأن عمله يعتمد على القوة العضلية، يحمل بيده أكياسا تحوي فاكهة و مواد منزلية.
الجو حار أيها السادة، بعض الناس يجلسون في بيتوهم لا يشعرون إلا ببرودة المكيفات، بعضهم … يعملون.

أنا أحترمك يا أخي، قلتها بيني و بين نفسي محاولا إيصالها، بالطاقة :).